ملتقى قبيلة سعيط


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى قبيلة سعيط
ملتقى قبيلة سعيط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» مهد الأبطال
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الخميس نوفمبر 22, 2012 12:23 pm من طرف عوض أبوحكارة السعيطي

» قصيدة الفلاح
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الخميس نوفمبر 22, 2012 12:17 pm من طرف عوض أبوحكارة السعيطي

» حمزة بن عبدالمطلب
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الخميس نوفمبر 22, 2012 12:08 pm من طرف عوض أبوحكارة السعيطي

» سيف الله المسلول
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الخميس نوفمبر 22, 2012 12:00 pm من طرف عوض أبوحكارة السعيطي

» أحفاد صلاح
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الخميس نوفمبر 22, 2012 11:48 am من طرف عوض أبوحكارة السعيطي

»  الشهداء العشرة
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1السبت يوليو 28, 2012 2:14 am من طرف Nasser

» شهداء الشرف والواجب اسود برقة من قبيلة سعيط
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الإثنين يوليو 16, 2012 1:48 pm من طرف Nasser

» الشهيد احمد فضل الله السعيطي
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الأربعاء أبريل 18, 2012 11:02 am من طرف Nasser

» الشاعر الصغير مروان السعيطي
الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Icon_minitime1الأربعاء أبريل 18, 2012 10:58 am من طرف Nasser

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

منتدى
منتدى

الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى

اذهب الى الأسفل

الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى Empty الجود والاجواد الكاتب مصطفى السعيطى

مُساهمة  Nasser الخميس مايو 05, 2011 4:29 pm


اشتقت كلمة الاجواد في التراث والشعر الشعبيين من كلمة الجود ، ويقول الشيخ الطاهر الزاوي - رحمه الله – في القاموس المحيط : " الجواد : السخي ّ ، وتجمع أجواد وأجاويد ، والجَود بفتح الجيم : المطر الغزير ، وعين جؤود : ــ كثيرة الدمع . أما في قاموس الرائد لـ(جبران مسعود)ــ ، فإن الأجود هو الأكرم ، وتجمع

أجاويد .لكن كلمة ( لجواد ) في العاميّةّ الليبية تعني أكثر من ذلك بكثير .. فهي كلمة جامعة لكل خصال الخير .. وهي ليست الكرم وما يدور في فلكه ، بل هي تعني فيما تعني الذي يجود بماله ، ويحسن إلى جاره ، ولا يقابل الإساءة بالإساءة .. وقد يقابلها في العربية كلمة الخيّرين الطيبين ذوي النخوة والشهامة ، فالجود بحر لا ساحل له ، ولا تحده معانٍِ ملموسة ، بل هو الخير كله .. يقول الحسن بن مطير في رثائه لمعن بن زائدة ، وهو رجل عرف بالكرم والجود ، وقد رثاه الكثير من الشعراء :
ألمـّا على معنٍِ وقولا لقبـــــره سقـــتك الغوادي مربعاَ ثم مربعــــــا
فيا قبر معنِ أنت أول حــــــفرة من الجود خُطت للسماحة مضجعا ويا قبرمعن ٍكيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مرتعــــا
بلى قد وسعت الجود والجود ميت ولو كان حياَ ضقت حتى تصدعا
فتى عيش في معروفه بعد موته كما كان بعد السيل مجراه مرتعـــا
ولأن الأجواد هم أهل الجود ، وأصحاب المفاخر والشهامة والنخوة والشجاعة ، وإغاثة الملهوف ، والوفاء ، والعفو عند المقدرة ، والحلم ؛ فإن الإسلام الحنيف عندما أشرقت شمسه على الجزيرة العربية جب ّ كل ما قبله إلا هذه المكارم والخصال الحميدة ، فأبقى عليها ، وحسّن بعضها ، وحرم كل مذموم لا يتصل بهذه الصفات الحسنة ؛ وقد قال رسول الخير – صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكُم من يخالل " ، وفي الأجواد يقول أيضاَ : ـــ " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه " .. فالأجواد هم مفاتيح الخير .
هذه - إذاَ- صفات الخيّرين المتقين ، حيث يتبين لنا أن كلمة ( لجواد ) لها معان ِ واسعة جداَ ، وتجمع خصال الخير كلها ، وهم أهل البر كما ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، يقول تبارك وتعالى في سورة البقرة : " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب . لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين . وآتى المال على حبه ذوي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة . وآتى الزكاة . والموفون بعهدهم إذا عاهدوا . والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس . أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " . ألا ينطبق هذا الوصف القرآني على الأجواد في المعني العامي ؟ بلى .
وهو أيضاَ السعي مع صاحب الحق لاسترداد حقه ، وهو الجود بالوقت والراحة في سبيل نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ، وهو مع هذا الجود بالنفس ، لأن الشجاعة من الجود ، يقول الشاعر :
" يجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود " .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم – "إن اللهَ كريم يحب الكرماءَ ، جواد يحب الجَوَدَة ، يحب معاليَ الأخلاق ويكره سفاسفها " .. ومثل تسابق الشعراء على أبواب ( لجواد ) ، فإن ( لجواد ) يتسابقون على توريث أعقابهم هذه المكارم ، ولعل المثل الشعبي يؤكد هذا التنافس حيث يقول : " اختار لضناك خال " ، كما يشير إلى هذا المعنى الشاعر الشعبي ( محمود احميدة بومنيار ) إذ يقول في إحدى قصائده :
" وخللي خلاطك دوم في اطوال العنا يقولوا اختار الخال للجذعان "
أما الشاعر ( إبراهيم عامر الزوي ) - رحمه الله – فإنه يقول :
" عيالك اختارلهم ضنى حنتهم الانسان قبل ما يربط يعدّ الحلّة ".
وتقول ( القذارة ) : كبيرة الرّحــــيّ ما ادشّّش وكان دشّشت جا انخالة
ومن ذيل العرب لا اتعشّش راه الولد كيف خالــــــه.
ولأن العرق دساس ، و( السيل له جرة ) كما يقول المثل الشعبي ، يؤكد الشاعر(عبدالسلام بوجلاوي الفاخري ) : لجواد عرقهم حتى ان صارت جفة يطول ف الثرى يصمد زمان طويل
السيل جرته في لرض ما اتخفّّــــــا وخلفة خيار الناس جرة سيــل
وقد وردت كلمة ( لجواد) في التراث الشعبي بصيغة الجمع ، ولا توجد بصيغة المفرد ، بل إن المفرد اشتق اسمه منهم ؛ فنقول : ولد لجواد ، أو اجوادي ، أو بنت اجواد نسبة إلى الجمع . وقد ترد بألفاظ أخرى تحمل نفس المعنى ، مثل الاجاويد والمسامي والسمايا ، حيث وردت هذه المسميات في أكثر من أثر شعري ، كما ذكرالشاعر ( رجب بوحويش المنفي ) ـ رحمه الله ـ في قصيدته الشهيرة ما بي مرض ، عندما قال : " مابي مرض غير فقد المسامي " . وعكس ( لجواد ) في الفقه الشعبي هو ( الانذال ) ، أو ( الالياش ) في جنوب وغرب ليبيا . .. والتراث الشعبي في ليبيا لم يغفل ذكر الاجواد والخيرين ، بل جعلهم قبلة الانظار والأسماع ، وعدد مناقبهم وخصائلهم ، بل وجعل الجود وأهله أساس الملك والرفعة في أي مجتمع فقيل :
" الجيدة والجود ولجواد .. ثلاث انداد ..عمار ابلاد ..ان غابن عنها غاب الزاد"
ولكن ماهي صفات الأجواد في التراث الشعبي ؟ يقول الشاعر ( عبدالسلام بوجلاوي ) :
امواير ولد لجــواد لك نوصفــها ان خالطك تلقى عليــــــه دلـــيل.
ـــ( وماهو الدليل ؟! )ـــ ان حدث صدق وان كان عاهد وفـّى ويشيل الصلايب فوق حمل ثقــيل
وفيه ان برم بسياسته تصفـّـــــــــــى ان خاضت وحاست حوسة البنتيل
ثم ماذا ؟
معلاقه رقيق يطيح وين اتهفّــــــــــا إن تمت الريح امصادرة الرحيـــل
شديد عزم لا يضعف ولا يتهفّـــــــا ويصمد امام الدايلين يديــــــــــــل
وان كان دال لايحقد ولا يشفّـــــــى ويرحم إن جاه عزيز قوم ذليــــــل
أما الشاعر لبعج بوعدوان - رحمه الله – فإنه يصفهم قائلاَ :
روس العرب هابه علي موالهــــــم ما يفعلوا ف الجار حاجة اتعيبهــــم
اثقال في وجوه الخيل يوح اثقالهــم يزّابو علي لفخار راغب رغيبهــــم
واللي طاح شالوه وقتاَ أومالهـــــــم في توامج النيران امصبّي سبيبهـــم
وساعة ادراه الكبد يرسن اثقالهــــم وقنو عدو مهدود من تصليبهــــــــم
وان قالوا معاك اقوال يوفن اقوالهم وروس العرب ممنون من طيب طيبهم
ويصفهم الشاعر( فرج الشيخي ) في قصيدة طويلة منها :
لو تنتصح تسمع كلام الفاهــــــــــــم وتاخذ خبر لجواد وموايرهــــــــــم
اللي وين ماتبقى نزيل احذاهـــــــــم تعيش في دلال وبالفخر تذكرهـــــم
طعّامةالخايف وين قاصد جاهـــــــم وقولة يساره حجّة اصغّيرهــــــــــم
ويحموا الخايف وين جا لجباهـــــــم فزّاعة ايفكوا الواعرة موعرهـــــــم
على اثر العصر ربي الجود عطاهم علي كل حد صاعب اخشوش بحرهم
أما الشاعر( محمود احميدة بو منيار) فهو يقول :
لجواد هم لجواد ف الكرب والرخا زينين زان الوقت والا شــــــان
لجواد عند الكرب في وان الـــردا ديدارا على المكروب والشرقان
طعّامة الضايف وين للغاشي لفـا لقولة يساره يندروا انــــــــدران
إلى أن يقول :
ويقولوالذهب والتبر سعره لاهوا سومه يعادل م الحديد اطنـــــــإن
وخللي اخلاطك دوم ف اطوال العنا يقولو اختار الخال للجذعــــــــإن
ولجواد جودة وجود وصفاوة نقا ان جاورتهم مالك الا الاحســــإن
وفي قصيدة رائعة يقول الشاعر الشهير ( حسن لقطع ) :
لو متت ما نرضى اوصاف زهيدة لجواد خيبولي كل نوع انريــده
بحساب يوم رفقتهم سنين عديــــدة ورفقة الذيلية نهـار اتشيّـــــــب بينهم مسافة واسعة وبعيــــــــــــدة الزينين للعفنين وايش ايجيّـــب لجواد لا رقيق الدق نق غريــــــدة اسباع الخلا منهم الناس اتريّب
لا يبخلوا لايركبوا القعيـــــــــــــدة ايعيربك اللي منهم تقول اعطيّب
وهاهو الشاعر ( عمران القزون ) يذكر بعضاَ من صفات الاجواد فيقول في قصيدة بعنوان – اصحاب ينشدو- :
علي خط ثابت دايماَ مبداهــــــــم كيف الذهب صافي نقي معدنهم
اصحاب ما يجيني سو من يالاهم وديمة كبير القدر سابق منهـــم
اصحاب مو ساهل اردود اكفاهم وعندي خزاين لرض ما يسونهم
إلى أن يقول :
اصحاب مني عــــــــــــــــــــدوا اصحاب فارقوا ماعدعلي ايردو
اجواد ف البعيد وف القريب يعدو اجواد ماخلفة اتشد رسنهــــــــــم
وفي هذا الصدد يقول الشاعر الشعبي ( عبدالله بالروين ) :
اتجيبن كبير الشان يا بطون النســـــــا وتجيبن اكبار النفس والحمــــــال
واتجيبن شداد النفس وابطال الوغــى ويحاموا اللي خايف بكل افعــــــال
واتجيبن تريس اسماح شيمتها الوفـــا وف الضيق تلقاهم إن ضاق الحال
اوتجيبن اللي جياب لفخار والثنـــــــا وحمول فوق من حمله لهن شيّــــال
واتجيبن اجواد صحيح ماهم للغبـــــا شبيه بضنى شيحة اولاد اهــــــلال
وحتى ف المنام إن جوك يلفالك زها لجواد عز ما بعد الجواد رجـــــــال
إن غابوا يغيب الخير ويعيب البهـــا الدنيا بلاهم طعمها يبســــــــــــــــال
ولولا ضنا لجواد شيالة العنـــــــــــا ما بالمحاسن تنضرب الامثـــــــــال
ويذكر رواة معارك الجهاد ، أن شيخ الشهداء ( عمر المختار ) بعد عودته من إحدى المعارك ظافراَ ، أمر أصغر رفاقه بالغناء ، فسأله وماذا أقول؟ فأجابه الشيخ ، قل : " اجواد ضابطين الخيل .. علي وطنهم ما هادنوا " .
هؤلاء - إذاَ- هم الاجواد .. فرسان أشاوس ، كرماء أهل العزائم والمكارم ؛ قال المتنبي :
" على قدر أهل العلم تأتي العزائـــم وتأتي على قدر الكرام المكـــارم
وتعظم في عين الصغير صغيرها وتصغر في عين العظيم العظائم
ويصفهم الشاعر ( قنفود الميجنة ) قائلاَ :
عزّامين ضيف الله قوّى نصيبـــــــهــم اشداد العزايم في سنة لكــلال
ولجواد هم اللي ف الكرب كي تلتهيبهم يهونوا عليك ارواحهم والمال
وان رافقتهم تاكل مخايل طيبهـــــــــــم وان جالستهم منهم الخير تنال
ولجواد ما يعيبوا حد ولا حد يعيبهــــــم عليهم مواير من اولاد هـــلال ويقول أيضاَ :
وديمة لبيت الجار ماشي حليبهـــــــــــم ويوم شيلهم هو لوّلي ينشــــال
وان جيتهم بلوم الخير لابد اتجيبهـــــــم وان كاشختهم ما لعقدهم حلال
ولقد كان الأقدمون يتغنون بالكرام الخيّرين ، ولنا في الشعر العربي قديمه وحديثه أمثلة كثيرة ، لعل أشهرهم في الشعر الجاهلي ( زهير بن أبي سلمى )أحد أشهر شعراء المعلقات وهو يصف الحارث بن سنان أحد الذين اشتهروا بهذه الخصال الطيبة ، فمدحه في درر من الشعر ظلت حتى تاريخنا هذا تذكر ويذكر معها الحارث بن سنان ، كذلك ما ذكرته الخنساء في أخيها صخر ، وحسان بن ثابت في رسول الله وصحابته .
وقد يتجلى وصف ( لجواد ) - في أحيانِ كثيرة – في شعر الفخر والرثاء ، لما به من تعديد لمناقب المتوفّى وتزكية لهم بعد موتهم . فالجواد يترك مكاناً يصعب ملؤه من بعده ، بل إن وفاته قد تجر الشقاء على من يخلفه ،لأن الخلف قد لا يستطيع الصمود إزاء ما كان يفعل السلف ، ويروى عن الخليفة (عثمان بن عفان ) – رضي الله عنه – أنه قال ذات مرة ( لعمر الفاروق ) – رضي الله عنه – :
" والله لقد أشقيت من سيأتي بعدك " . ويشاء الله أن يخلف عثمان عمر !
وقد قال الشاعر ( أحمد ارميلة ) في رثاء أحد ( لجواد ) :
الراجل الباهي تفقده القبيلـــــــة ويترك مكان ان غاب واعر سده
ولاخر يموت ويفقدوه عويلــــة الله يرحمه حدك تقول ان عــــده .
ومكانة الاجواد أثيرة في أفئدة الناس ، وتشبثت ذاكرة الشعراء بهم ، لأنهم ظفروا بالمجد والصيت الطيب والسمعة الحسنة ، على هذا تجدهم مدعاة فخر لأهلهم وذويهم ، ومحط إعجاب القاصي والداني ، وذكرهم الله فيمن عنده من ملأ ، فكان قميناًبالشاعر أن يدعو لهم بالعز والهيبة .
يقول الشاعر ( الشريف الشارف الحرنة ) – ابن الإجدابي – رافعاً أكف الضراعة إلى الله ليحفظ الأجواد ، وتستمر معهم خصال الخير في المجتمع ، يقول : الله يزيدهم لجواد عز وهيبـــــــة حديثهم يزهّي البال وين اتجيـــــــــبه
الله يحفظهم ويعينهم ويجعل ف الصلاح غرضهم
ومن كل شدة ربنا ينهضهـــــــــــــــم ويجعل فرج لكروبهم تسبيبـــــــــــــة ما عمرهم داروا اللي تقرضهـــــــــم في مالهم واخذ الجود نصيبـــــــــــــة والانذال مستاصل خطيرمرضهـــــم الجود طب في صيبة وهم في صيبة
الله يبارك فيهم ويزيدهم شرف لجواد ويعليهــــــــــم اللي يفرحوا وقتاً الضيف ايجيهــــــم يصبح ويمسى جودهم زاهيبـــــــــــة في كل مجمع جابدة طاريهـــــــــــــم علي طول عمره زينهم يحكيبــــــــــه
ومن أجمل ما قيل في ( لجواد ) وأضدادهم ، قصيدة للشاعر ( ساسي بن الحاج عمر التميمي) – رحمه الله – يصف فيها الأجواد وأفعالهم ، ثم يذكر الألياش أو الأنذال ومخازيهم .. يقول الشاعر :
صيفة ولد لجواد ماهي للغبــــــــــــا مليح الخصايل وين ما تدنـــــاه
معاك كل يوم يزيد ف الزين والبهـا اليا ما ترافقتوا انت وايـــــــــاه عنده طرارة ما ايريّح مقعـــــــــــدة ولا يعمل البطّال لا يرضــــــاه يفزّ من فراش نظيف يقعد ع الوطـا يقعمز عليه الضيف وقتاً جـــاه
يبسط معاك وكل طرفة ايجيبهــــــا مبسوط وجهه بضحك وتسهراه
ريان م العقالة نين صدره ممتـــــلا تطّامن وما تشقش وانت احـذاه
وفي الضفة المقابلة يبدو ولد الانذال أو الالياش :
كلاّ ولد للالياش كي رزق الربــــى دوم ف الخساير والتعب مولاه
يردس من القدّام ويصك مـــن ورا وينهق كرمكم يا اجواد اللــــــه يشرب القربة وياكل اللي يوزنــــه وما يوم ريته شاكره مـــــــولاه واخذ رضا الشيطان ما يوم غضّبه الله يبعد الملعون هو ويـــــــــاه
ويضيف الشاعر صفتين ظاهرتين لولد الانذال إلى ما سبق من صفات مذمومة :
وفيه م الجمل ثنتين يشبهـــــــــــــه وسعة بلاعيمه وطول اخطـــاه
مغير الجمل صبار والحمل ينهضه وهودلو بايد ما سقي ضميــــاه.
وفي مقارنة بين الصنفين يقول نفس الشاعر في قصيدة اخرى، يقول مطلعها :
لا ما نويت البعد ف اوطان الغــرب حاذي املاح الجنس هل لفخـار رفقهم يفضي البال م الهم والتعــــب ويحيّد من القلب العليل اكـــدار إن كان جيتهم ضايف يفاجوك بالطرب لذاذة وجاب وهدرزة واقــدار
ثم يواصل المقارنة بينهما فيقول :
لجواد طفلهم عاقل وراوي بالحسب اتعيبه وما يشيع معاك انظـــار وربة ضنى للالياش خالي م الادب وين تامره يطلّع كلام عـــــوار يقصّر معاك بعيب ما عنده سبـــــب ماهوش قاسم من ابليس عمــار
وضنوة ضنى لجواد تتلى ف الكتب يزّايدوا ديمة علي الاشكـــــــار
وضنوة ضنى للالياش مافيها جنـب تضياق بيهم يدشعوا ع الــــدار
إلى أن يقول :
ولجواد هم لجواد تصريــف الذهب وذيل العرب ما يردعوا دينــار وللالياش ما فيهمش واحد ينحســب امغير تيهرة ووفرة حديث كبار مثلتهم للالياش نا كيف الجـــــــــدب اللي له اطناشر سنة ع الامطـار.... لا يقابلك فيه صيد لا جرة عـــــرب وان بتت فيه ما تلقاش عود النار
ومن القصائد الشعبية ذائعة الصيت في الشعر الشعبي ، قصيدة – اهناك ناس – للشاعر ( سعيد شلبي ) – رحمه الله – وقد وردت عليها اللكثير من المعارضات في طول البلاد وعرضها ، يقول الشاعر ، وقد نصب - هوالآخر- مقارنة بين الأجواد وأضدادهم :
هناك تكرههم من اول ليلــــــة وهناك ناس ما يهونوا سنين طويلة
- هناك ناس حبايب وهناك ناس تكرههم بغير سبايب
ولا عقل عامر كيف عقل الخايب ولا وجوه تندى كي وجوه بخيلة - هناك ناس يا محلاهم وهناك ناس ما تقدرش تعيش بلاهم وهناك حسدية وسود انياهم اثياب بيض من برة وجوة نيلة .. - هناك ناس غوالي حتى إن باعدوا ما كيفهم لا والي حمّالين للسية بطولة بالي علي خطهم ما عندهم تحويلة وهناك ناس عشرتهم خطا طوالي مكتوب في جباهيهم خراب العيلة وهناك ناس تعزم والجيوب خوالي وهناك ناس تبخل والجيوب ثقيلة هدايات من ربي الكريم العالي وبوطبع ما تنفع معاه الحيلة
وعلى هذا المنوال نسج الشاعر ( ابراهيم عامر الزوي ) – رحمه الله – قصيدة من عيون شعر لجواد اخترنا منها :
هناك ناس رفقتهم بها تسّلّى وهناك ناس رفقتهم اتجيب العلة
- هناك ناس بواهي رفقهم يماثل للربيع الزاهي وهناك ناس تلقاهم مغير دواهي خيّان والخاين اصحى تامنله
ميعادهم بالهمز ديمة لاهي وسيلهم يشيلك وانت ما تفطنله
ثم يقول : ــــ - هناك ناس ادّير وكيف الذهب لا تبيد لا اتغيّر
وهناك ناس ما تلقاش فيهم خّير بنتيل تفل لا ناضت الريح اتقله ايجي لمنسبه مهما الليط تغيّر وعود الذهب للّيط ما يتولّى .. - هناك ناس جوايد ولها في النخاوة من قديم عوايد وكان خير اكفاه تاخذ زايد وان رافقتهم ما تشوف منهم زلة .. وهناك ناس تلقاهم مثيل البايد مهما تعازي فيه رايح كله
( اشارة إلى المثل الشعبي : ما ينفع في البايد ترقيع ) .
وفي نفس السياق يقول الشاعر الشعبي ( عامر عبدالعزيز شيت ) :
اهناك ناس تاجد في دناهم راحة وهناك ناس ضيق العلم هم مطراحه
- اهناك ناس تعوزك ولعبك معاهم هو سبايب فوزك
حتى وهوعطيب شطيب يربح كوزك امعاهم وراهم هم اسباب ارباحه
وحتى وهوهشيم يجبروه كسورك جبارة خواطر للغلط صحاحة
وهناك ناس بالظن الخبيث تروزك اتسبب مشاكل للنشر طواحة
الواحد إن حصل غير نين يحوزك يبرم بفكرك برمة اللواحة
بلا لو قعدت احذاه راخي بوزك يبيعك وهو مازال في مطراحة
وفي الأجواد أيضاً يقول الشاعر ( الغناي بن عمّار اغنية ) – رحمه الله – :
طارف علي لجواد عندي لومة والناس تفرق كل حد في سومة
- عندي برمة وعندي مع لجواد شان وحرمة
لجواد في وان الشدايد مرمى كيف المناهل ف العطش معلومة
والالياش حتى الخير داير عرمة علي افواههم ماي واخذة العزومة
ثم يذكر بعض مناقبهم ، فيقول:
منهم اللي فارس قصود زنادة ومنهم اللي يقسم من المحتومة
ومنهم اللي كانه حضر ميعاده يصفيه ما يخلليش فيه خصومة
ولجواد فضلهم ما نقدراش اعداده ولجواد حتى ميتة مرحومة
ولم يترك التراث الشعبي – بجميع أنواعه – خصائل الأجواد إلا وذكرها بخير ، وأكد عليها ؛ إذ ثبت بالتجربة أن الجود طبع وممارسة ، وينتقل من الخلف إلى السلف بالتوريث ، وهو إلى ذلك يؤثر في كل من حوله ، حتى قيل في المثل الشعبي : " ضيف لجواد يضيّف " ؛ ولعل في الشعر العربي ما يقارب هذا المثل :
" يجود علينا الخيّرين بمالهم ونحن بمال الخيّرين نجود ".
وفي المأثورات الشعبية ثمة ( قذارة ) تقول :
كبيرة الرّحي ما ادّشّش .... وكان دششت جا انخاله
ومن ذيل العرب لا اتعشّش ..... راه الولد كيف خاله.
ولعل المقصود هنا أن الرجل العظيم ذا العقل الكبير لا يتكلم بما يعيبه ، ولا يخرج العبارة التي قد يؤاخذ عليها . وهناك ( قذارة ) أخرى تقول :
اللي بنى يعرّض الساس ويرص الحجر رصّ قوة
واللي عرف يعرف الناس أهل الشرف والمروّة .
وفي القرآن الكريم يقول الحق سبحانه تعالى : " الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوّ إلا المتقين " ، ولا ريب أن المتقي يجمع خصال الأجواد .. وما يسري على ( ولد لجواد ) من ثناء وذكر محاسن أفعاله وأقواله ، يسري أيضاَ على ( بنت لجواد ) ، وقد أورد التراث والشعر الشعبيين الكثير من هذه الأمثلة ، لعلي أكتفي بقصيدة للشاعر ( ابراهيم بوجلاوي ) - رحمه الله -عدّد فيها أوصاف ( بنت لجواد ) ، يقول الشاعر مخاطباَ قريبة محبوبته فاطمة ،( وقصة القصيدة معروفة لدى رواة الشعر الشعبي وحفّاظه ) :
ايش جيّبك من دون هالصبايا لو مو كاربك منسب اجواد سمايا
- ايش جيّبك رحبتي ولا نواخذك حتى إن عني غبتي
ولا نقملاتك مرحبة وتعبتي ولا المرحبة منها فلوس هدايا
من يومن بني عمك مريض احسبتي عليه مال خلليه الزمان برايه
يابنت خالة فاطمة صاحبتي ما يدعدعن بيتها ارياح لوايا
وكان حطبت حالاً اتجيك ( آونتي )
واتجيب جلّ ما تقطع ولا سبطايا واتجيك خفّ من رحيل كلاب ( برنتي )
إن دارت طعام تفوز ع السّوّايا لو كذب عندي لو كلام اتهتّي
لولا الحشم تاكل ومالك غاية وهي تجيب من طبعك ومنها جبتي
والثوب كم والانثى على الرّبّاية
ولعل هناك ما يشير في البيت الأخير إلى المثل الشعبي الذي يقول :
( الثوب كم ، والبنت أم ) .. وكما يقف الشاعر على الأطلال ليتذكر الأيام الخوالي ، وما فعل الزمان به وبأحبابه ، يقف الشاعر الشيخ ( الشريف الشارف الحرنة ) على قبور(المسامي)
أو( لجواد ) متذكّراً طيب أفعالهم ومحمود خصالهم ، مترحماً عليهم في قصيدة ثلاثية النظم ، فيقول :
كم تحت القبور من هل عقول جوايد اصول عليهم مضن حول تاليه حول
-كم تحت القبور ما من مسامي يضيقن علامي وين يخطروا عند لذّة منامي
يحتار خاطري نحوس نبقى انمامي يموج بي هول كما قش جا بين مصفق سيول
-كم تحت القبور ما من فهيم طيب الخيم سكّات وان قال عارف فهيم
عادّ يوم الحساب قلبه رحيم كثير الفضول يعفي على الخصم وقتاً يدول
-كم تحت القبور ما من امعنّى العايب يعنىّ يكيد المغيلات ما يقدرنّه
ايديّر ع اللي عقب ف المدنة سوّه يزول يفرح وهو كان ميّس ملول
كم تحت القبور ما من شهير فعّال خير بعد غيبته بان فاهق كبير
اللي يريدها الله لازم تسير وآخر القول التقوى والاحسان خير امعمول
وبعد .. فإن ( لجواد ) يبدو الخير في سيماهم ، وعلى قسمات وجوههم ، فهم الخير كله ، ظاهره وباطنه ؛ ألا يقول الله تعالى عنهم في سورة البقرة : " لا يسألون الناس إلحافاً . يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفّف . سيماهم في وجوههم " ، وقد وردت هذه الصورة في الإرث الشعبي ، فيقول المثل : ( علي وجوهها تشرب لبنها ) . ويقول الشاعر ابراهيم عامر – رحمه الله - : ـــ
" والجود راه دمّ وعرق فوق الحاجب وهناك ناس ما م الدمّ فيهم بلّة.
وهم أيضاً الذين أحبهم الله ، فكان معهم ، وقال فيهم : " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "
ــ( الجود والاجواد في الإرث الشعبي)ــ *مصطفى السعيطي*

مصطفى السعيطى

Nasser
Admin
Admin

عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 39
الموقع : القاهرة

https://seait.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى