سيف الله المسلول

سيف الله المسلول
محــــــــارب قائــــــد متفــوق ** منتصــــرا دائمــــا لا يخـفق
هـــذا الذي للإســـــلام عـــــز ** وللكفار قاتل للأبـــد مفـــرق
في حيـــــاته لــم يكـــسر قـــط ** وسيف بيده للأجســام ممزق
لن تنجـــب الأمهــــات شبيـهه ** فإنه مسلــم قــــوي صــــادق
لـــم يعـــــرف الغـــــدر يومــا ** شجــاع يعـرف سيفه الخفاق
كان شوكة في صدر المسلمين ** في مكة وتشهد عليه الطــرق
فبعــــــد إسلامـــه صــار سيفا ** مسلـــولا يخشـــــاه المنــافق
هـــل رأيتمـــوه فــي مـؤتـــــه ** ومــن دمـــه بسخـــاء ينفـــق
أنقــذ المسلمـــــين من هزيمــة ** وعاد بهـم المغـــوار المتألـق
كانت أمنيته المـــوت شهـــــيد ** سيف حيــن يغادرها ويفارق
فلم يستطع أحـــــد أن يشـــربه ** هذا الكــــــأس أو له يذيـــــق
فالكل يخشى هجومه الخاطـف ** هجـــــوم أســـــد مــــــــارق
لكنـــــها الأقـــــدار تأتــي بمـا ** لايشتهيه هذا البطل الخــارق
فمــات عليــــلا فـي فراشـــــه ** هكـــذا توفــــاه ربي الخــالق
فلا نامــــت أعــــين الجبـــناء ** كما كنـــــت تقــــــول وتنطق
فذكراك دائـما عطـــرة مخلدة ** وأنت للرقاب تقطــــع وتمزق
تأليف : عوض أبوحكارة السعيطي
( أبوحمـــــزة )